مجموعة قصائد للشاعر رامي الإبراهيم. تتحرر القصائد من الوزن إلى حد ما مع الحفاظ على الموسيقى والقافية بما لا يعيق تدفق المشاعر والأفكار. تتدرج القصائد بين رمزية عالية وسريالية واضحة في قصائد مثل " القراءة في حضرة الشمس" التي تتكون بدورها من من قصائد داخلية إلى بعض قصائد تمتاز بنثرية مباشرة. هي رحلة بين المجرد والمحسوس واستكشاف لهذا الكون الممتد بين المفهومين الفلسفيين. تتخلل القصائد مشهديّة سينمائية هي محاولة أخرى للاقتراب من المجرد أو لمس المحسوس مثل " يـد ..وتزول العتمة بتلويحة.. ينكشف غطاء..فوق عروسين ..وتعيش القبلة ..أكثر من لحظة.. يا لل عار". هناك حضور كبير للأسطورة ورموزها كعشتار وهرقل وللرموز الدينية باختلافها. لا يخفي الشاعر مواقفه من التجليات الثقافية والاتجاهات الدينية والممارسات وهو كمن يبحث عن هوية فكرية وفنية متناغمة مع الطبيعة والضوء والشمس. هو يرفض العتمة ويطالب بالضوء، يرفض صور الأبيض والأسود ويطالب بعالم ملون ومن التشبيهات الجميلة في قصيدة "رحلة الحجر حياة" تشبيه للانسان أو الشاعر نفسه بحجر لمسته الدنيا بكفيها وهو توجه يخالف ما يعرف عموماً بالتشخيص أي اعطاء صفات بشرية للجماد أو الحيوان وهو ولاشك بحث عن الجمال في أبسط الأشياء. باختصارتذخر القصائد بالتجريب والفلسفة وإعادة بناء للأساطير والمفاهيم وفق رؤية حديثة للحياة تطالب بالشفافية والجمال والمعنى.